الأربعاء، 7 يناير 2015

______________الوشاح الأحمر_______________

كانت امرأة تبيت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيمة لها صغيرة، وقد أَذن لها النبي في ذلك..

وكانت المرأة تجلس إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تتحدث معها، لكنها كلما فرغت من حديثها كانت تقول:
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا
ألا إنه من بلدة الكفر أنجـاني

فسألتها السيدة عائشة ذات يوم عن سبب قولها ذلك دوما!!
فقالت المرأة -تحكي عن نفسها-:

أن وليدةً سوداءَ كانت لِحَيٍ من العرب، فأعتقوها فكانت تعيش معهم،
وذات يوم خرجت صبيةٌ لهم عليها وشاح أحمر من جِلد، فوضعتْ الوشاحَ أو وقع منها، فمرت به حُديَّاةٌ -طائر معروف- وهو ملقى فحسبته لحما فخطفته..

فبحثوا عن الوشاح فلم يجدوه، فاتهموني به أنني سرقته..
..وطفقوا يفتشونها حتى فتشوا في قُبُلِها !!! (ياااا الله)..

قالت المرأة: فو الله إني لقائمة معهم وهم حولي، إذ مرت الحدياةُ فألقت الوشاح فوقع بينهم..
فقلتُ: هذا الذي اتهمتموني به، وأنا والله منه بريئة، وهو ذا هو ..

فتركتُ بلدَهم وقد فعلوا بي ما فعلوا، فجئتُ إلى المدينة فلقيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأسلمتُ، والحمد لله،
وقد جعل الله من مظلمتي فرجا وإيمانا بعد كفر، وهذا من عجيب تقدير الله، لذا لا أزال أقول:
ويومَ الوشاحِ من تعاجيبِ رَبِّنا
ألا إِنه مِن بلدةِ الكفرِ أنجـاني
________________________

والقصة رواها البخاري في الصحيح عن عائشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق