الأربعاء، 4 فبراير 2015

من الذي يقرر لك ما يجب أن تشعر به؟

ضرب لي أحدهم المثل بمشهد من فيلم (تيتانك) الذي كان حديث الشباب في 1996 تقريبا،

المشهد هو مشهد موت البطل في نهاية الفيلم..

كان التعاطف شديدا جدا، والحزن عميقا جدا بسبب موته..

وبرغم أنه كان مجرد شاب تافه عربيد، إلا أن الأسى كان يملأ وجوه جميع المشاهدين..

ونتيجة لتسليط الضوء عليه بصورة معينة، وكذا إبراز مشهد موته حدث ما حدث..

والغريب أنه على بعد أمتار قليلة منه كان يموت مئات الأشخاص،

إلا أنهم جميعا لم يستدروا عطفا ولا شفقة ولم يؤبه لهم،

هكذا أراد المُخرج...

هناك آخرون في أحيان كثيرة يقررون لك ما يجب أن تشعر به،

وكلما قل وعيك بما حولك، كنت هدفا سهلا لهم...

ولذا دائما تقع في هذا الفخ..
ولن أعطيك أمثلة من الواقع اليوم..

لا عن نظرتك للقتلى من الشعب أيا ما كان وصف المقتول..

ونظرتك للقتلى من حراس الحاكم أيا كان وصفهم..

ولا عن نظرتك إلى أطفال غزة سابقا ولاحقا..

ولا عن نظرتك آخرين  للديمقراطية وللبرلمان وولاية المرآة والنصراني قبل وبعد ..

ولا عن ....................

سأتركك مع المُخرج،

وربما تدرك يوما ما وتعي!!