الأحد، 25 يناير 2015

عندما يصبح الأصل غريبا!!
_________________________

قال الله عز وجل (إنما المؤمنون إخوة)

وقال عن الإخوة: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"

وقال: "الدين النصيحة"

والنصيحة حب الخير للمنصوح له، وفعل كل ما من شأنه جلب المنفعة له، وما من شأنه دفع المضرة عنه.
هذه هي الأصول..

أما السلوك المصلحي البحت، فضلا عن تمني الضرر للآخرين وكراهة الخير لهم؛ فليس هو سلوك المؤمنين.
فكيف يُستغرب إيثار مسلم لأخيه في شيء يحبه؟

وكيف يُستغرب أن يصنع لك أخوك المسلم معروفا بلا طلب مقابل؟
كلا، إن هذه أصول إسلامنا.

السبت، 17 يناير 2015

رسالة.. [اختيار الزوج]
إنك يا صديقي تختار لكل العمر غالبا، وتؤسس لحياتك القادمة حتى مماتك.

أعلم أنه يعجبك حسنها، وأنك تحبها، لكنني كلما سألتُك عن دينها قلت: هي طيبة وفيها خير و "واحدة واحدة" رويدا رويدا ستسير على الصراط المستقيم!
أنت رجل ذو دين يا صديقي "ملتزم" وتعلم جيدا قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(فاظفر بذات الدين تربت يداك)
فكيف نجعل الشرط الأصيل مجردَ احتمال، فقط لتحقق بعض الشهوات العاجلة؟

إنَّ امرأةً تسير في ذلك الطريق لأجل الزواج برجل صادف أن يكون ذا دين كما يظهر!! فهذا لا فرق بينه وبين ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم:
(ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)
وإن امرأة تسير في الطريق لأجل رجل لا عن قناعة بالطريق ولا عن حب له؛ لن تكون مستقيمة لك على حال، إنك كلما زاد إيمانك وزِدتَ في الطاعة وعملِ الصالحات؛ فعلتْ هي شيئا من ذلك، وكلما ضعف إيمانك وكنت مفرطا في جنب الله؛ وافق ذلك طبعها وطبيعتها فما رفعت بشيء من ذلك رأسا.
وإن من نلقاهن في الحياة في زي الملتزمات من ضعيفات الدين، بل بعضهن ممسوخات الدين والخلق، أغلبهن من هذا الصنف،

وتسمع الشكاوى من قلة عفتها، أو قلة دينها، أو رغبتها المادية العارمة في حيازة متاع الدنيا، أو إفشائها لأسرار بيتها وفضحها لزوجها مستور الحال... وغير ذلك كثير.. !!
إن الطباع تغلب التطبع يا صديقي، خاصة مع ضعفٍ في إرادة التطبع وقوته، وإنك مازلت على البر لم تخض في البحر بعد، فاحزم أمرك اليوم!

فإنها امرأة ستكون رفيقة لك، تحمل شرفك وعرضك، وتربي لك ولدك، فإما أن تغرس فيه قيم الدين وعلو الهمم، وإما أن تغرس فيه أصل طباعها ليكون من حثالة الأمم..
كم حاولت نصحك بالتلميح والتصريح ولا أرى منك إلا الإعراض، لافتتانك بها، وأنا لا أجزم بشيء مما قلتُ، ولكنه الغالبُ يا صديقي، وهذه آخر رسائلي إليك بخصوص هذا الأمر،

وإنى لأسأل الله لك الخير والبركة في الدين والدنيا والآخرة، كما أسأله سبحانه أن يجعل هذه المرأة -إن تزوجتها- صالحة معينة لك على الخير، وأن يخيب الله ظني فيما ظننت.

والله المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والسلام.

الأربعاء، 7 يناير 2015

______________الوشاح الأحمر_______________

كانت امرأة تبيت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيمة لها صغيرة، وقد أَذن لها النبي في ذلك..

وكانت المرأة تجلس إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تتحدث معها، لكنها كلما فرغت من حديثها كانت تقول:
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا
ألا إنه من بلدة الكفر أنجـاني

فسألتها السيدة عائشة ذات يوم عن سبب قولها ذلك دوما!!
فقالت المرأة -تحكي عن نفسها-:

أن وليدةً سوداءَ كانت لِحَيٍ من العرب، فأعتقوها فكانت تعيش معهم،
وذات يوم خرجت صبيةٌ لهم عليها وشاح أحمر من جِلد، فوضعتْ الوشاحَ أو وقع منها، فمرت به حُديَّاةٌ -طائر معروف- وهو ملقى فحسبته لحما فخطفته..

فبحثوا عن الوشاح فلم يجدوه، فاتهموني به أنني سرقته..
..وطفقوا يفتشونها حتى فتشوا في قُبُلِها !!! (ياااا الله)..

قالت المرأة: فو الله إني لقائمة معهم وهم حولي، إذ مرت الحدياةُ فألقت الوشاح فوقع بينهم..
فقلتُ: هذا الذي اتهمتموني به، وأنا والله منه بريئة، وهو ذا هو ..

فتركتُ بلدَهم وقد فعلوا بي ما فعلوا، فجئتُ إلى المدينة فلقيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأسلمتُ، والحمد لله،
وقد جعل الله من مظلمتي فرجا وإيمانا بعد كفر، وهذا من عجيب تقدير الله، لذا لا أزال أقول:
ويومَ الوشاحِ من تعاجيبِ رَبِّنا
ألا إِنه مِن بلدةِ الكفرِ أنجـاني
________________________

والقصة رواها البخاري في الصحيح عن عائشة

الجمعة، 2 يناير 2015

 (كثيرا ما تجد بين الجهلاء من تعجبك استقامته، وبين العلماء من يدهشك اعوجاجه، 

وإن كان صحيحا ما يقولون من أن العلم ما ينتفع به صاحبه،

فكثير من الجهلاء أعلم من كثيرٍ من العلماء !!

فلا تبالغ في تقدير فلسفة الفلاسفة وعلم العلماء،
  
ولا تنظر إليهم نظرا يملأ قلبك رهبة، ولا تغلُ في احتقار الجهلاء،
  
وازدراء العامة والدَّهماء،

ولا تكن ممن يقضون حياتهم أسرى العناوين وعبيد الألقاب.!)
____________________
المنفلوطي





قال تعالى: { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ }


قال ابن كثير: 


أي قد لبثت في قومك -يا محمد - ومن قبل أن تأتي بهذا القرآن عُمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة، بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب. 

وهكذا صفته في الكتب المتقدمة، كما قال تعالى: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ } الآية [الأعراف: 157]. 

وهكذا كان، صلوات الله وسلامه عليه [دائما أبدا] إلى يوم القيامة، لا يحسن الكتابة ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده، بل كان له كتاب يكتبون بين يديه الوحي والرسائل إلى الأقاليم.



ومن زعم من متأخري الفقهاء، كالقاضي أبي الوليد الباجي ومن تابعه أنه عليه السلام كتب يوم الحديبية: "هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله" فإنما حمله على ذلك رواية في صحيح البخاري: "ثم أخذ فكتب" 
وهذه محمولة على الرواية الأخرى: "ثم أمر فكتب".


ولهذا اشتد النكير بين فقهاء المغرب والمشرق على من قال بقول الباجي، وتبرؤوا منه، وأنشدوا في ذلك أقوالا وخطبوا به في محافلهم، 

وإنما أراد الرجل -أعني الباجي، فيما يظهر عنه -أنه كتب ذلك على وجه المعجزة، لا أنه كان يحسن الكتابة، كما قال، عليه الصلاة والسلام إخبارا عن الدجال: "مكتوب بين عينيه كافر" وفي رواية: "ك ف ر، يقرؤها كل مؤمن"، 

وما أورده بعضهم من الحديث أنه لم يمت عليه السلام حتى تعلم الكتابة، فضعيف لا أصل له.

الخميس، 1 يناير 2015

عَنْ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى،
فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ،
 وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ"

متفق عليه